ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشف المدعي العام لدى الاحتلال الإسرائيلي، تفاصيل الاعتداء الجنسي والضرب المبرح الذي تعرض له أسير فلسطيني في معسكر "سيدي تيمان" من قبل عناصر من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال، فضحت تفاصيلها مؤخرا بعد توثيقها عبر كاميرات المراقبة.
ويرجح مراقبون أن التحقيق الذي يجريه الاحتلال، جاء بعد الكشف عن فظائع مروعة مارسها جنود الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في معسكر "سديه تمان" التي شملت الاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب الشديد والإعدام، متجاهلة عشرات حالات الاعتداء الجنسي المشابهة، حيث يواجه الاحتلال ضغوطات دولية بشأن هذا المعسكر الذي يحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قرر الاحتلال، الإفراج عن الجنود المتهمين في القضية التي برزت للإعلام وعددهم خمسة، في وقت دعم فيه مسؤولون إسرائيليون اعتداءاتهم بحق الأسرى.
ويقول مدعي عام الاحتلال، إنه تم خلال التحقيق التأكد أن المشتبه بهم وهو جنود احتياط، قاموا بأعمال اقتحام في القسم الذي كان يتواجد فيه الأسير، وأمر مسؤول في القوات بتفتيش الأسير المذكور، وتم تفتيش أسير أمني آخر، وبعد ذلك بدأ تفتيش الشخص محل التحقيق لمدة 17 دقيقة بالإضافة إلى تفتيش أسرى آخرين.
وفيما يتعلق بإصابة الأسير التي قال التقرير الطبي إنه أصيب بجروح خطيرة في الأرداف، وعانى من نزيف حاد بسبب الإصابة الخطيرة في فتحة شرجه؛ ذكر المدعي العام لدى الاحتلال أن "اثنين من المشتبه بهم اقتربا من المرتبة التي كان ينام عليها الأسير، واقتادوه إلى منطقة التفتيش، ورافق قائد القوة الفريق، ووقف ثلاثة جنود احتياط وأقاموا جدارا واقيا بأجسادهم والدروع البلاستيكية".
وكشف أنه "بعد ذلك، قام اثنان من المشتبه بهم بتثبيت الأسير على الحائط ورفعوا يديه، وعند هذه النقطة، وقف أحد المشتبه بهم جانبا لمدة 12 ثانية، وبعد ذلك سقط الأسير على الأرض، وبعد دقيقة ونصف، اقترب أحد جنود الاحتياط للتوقف، ولمدة 15 دقيقة قام المشتبه بهم بضربه، ودفعوه وسحبوه على الأرض واستخدموا مسدس الصعق ضده".
وأضاف: "في هذه الأثناء، قام أحد أفراد الفريق بإدخال جسم ما في فتحة شرجه، مما أدى إلى حدوث جرح وثقب في المستقيم، وخلال الحدث، صرخ الأسير، فسقطت العصبة عن عينيه، ومن ثم أعادوه إلى منطقة المرتبة التي كان ينام عليها".
وبحسب التحقيق فإن "تصرفات الجنود تسببت بكدمات في جسد الأسير وكسر في ضلوعه وثقب في المستقيم، وكان بحاجة إلى علاج طبي، وبعد ذلك هددوه".